فنّ النقش على الجبس من الفنون القديمة، لكن بروزه أكثر كفنّ يهدف إلى التجميل، وإضفاء الجمال على العمارة،
إن النقش على الجبس ليس بالأمر السّهل كما هو الحال في فنّ النّحت.فإذا كان هذا الأخير يتطلّب القوّة العضلية، والصّبر، والثقافة المعرفيةالواسعة، فإن فنّ النقش يتطلّب إضافة إلى ما سبق الكثير من قوّة الملاحظة،والتأمّل، والدقّة، والحكمة، والإلمام بقواعد الرياضيات والهندسة بصفة خاصّة،والإلمام أيضا بالزخرفة، وفنيات الحفْر على الجبس. ومعرفة خصائص هذه المادة من حيث الاستعمال، والتشكيل، وتأثير الحرارة والبرودة عليها؛ لأن كما هو معروف أن الحرارةالمرتفعة تُعيق استعمالها، وتُفقدها مرونتها التي بواسطتها يسهل التشكيل، ويتيسّرالحفّر والنقش. وبالتالي فإنّ من يتعامل مع هذا الفنّ يُفترض أن يكون أخصّائيا فيه، فهوالوحيد الذي يملك القدرة على تنسيق الأشكال الهندسية الدائرية، والأشكال ذات الزوايا المنفرجة والحادّة، والأشكال التي تجمع هذه أو تلك أو غيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق