في محافظة سويلنغ بمقاطعة هيلونغجيانغ، شمال شرقي الصين، حيث تعيش أسرة كو التي توارثت صناعة الفخار لأجيال، تتلمذ الصبي الصغير كو هوا لين على يد كبار العائلة فتعلم صنع الأدوات الفخارية اليومية. كانت أسرته تنتج رئيسيا الفخاريات الحمراء والرمادية التي تستخدم في أدوات الاستعمال اليومي وأصص الزهور، ولم تكن متنوعة الشكل أو رائعة الزخرفة. كو هوا لين، الموهوب في الرسم والمحب لزراعة الزهور، أبدع أشكالا جميلة من الأوعية الفخارية وزخرف الأصص برسوم وخطوط، إلى جانب الرسم والنقش استخدم طريقة الطبقة المفتوحة والطبقتين المفتوحتين في زخرفة أعماله. فلقيت منتجاته حظوة عند كثير من الناس.
ذات يوم في فصل الصيف، هطل المطر فجأة، فهرع كو هوا لين إلى القمين الذي كان يشوي فيه بعض القطع الفخارية فرأى الدخان يتصاعد من حفرة القمين المفتوحة بعد أن سقط عليها المطر. حاول أن يفعل شيئا فلم يجد غير حطب وعشب حوله فحمله وغطى به الحفرة، راجيا أن يتوقف المطر ليتمكن من فتح القمين وإكمال عمله الذي لم ينته. لكن المطر لم يتوقف إلا بعد ثلاثة أيام كاملة. أزال كو هوا لين الحطب والعشب حزينا، متوقعا أن لا يرى غير حطام منتجاته الفخارية، ولكن المفاجأة التي رآها أذهلته.. قطع فخارية سوداء سليمة ذات بريق لامع.
رغم ان بعض التحف الفخارية ظهرت قبل اربع الاف سنة لكن الظهور الحقيقي كان على يد "كو هوا لين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق